كيفية تحسين سيرتك الذاتية

كيفية تحسين سيرتك الذاتية

 

عندما يتعلق الأمر بعملية التوظيف، فإنّ للانطباع الأول أهمية كبيرة، ومن المحتمل أن يتمَّ منحُك بضع ثوانٍ لتكوين انطباعٍ جيد عن نفسك، لذا اغتنمها جيداً. فعليك كتابة سيرة ذاتية ممتازة تجعلك مميزاً عن المرشحين الآخرين. قد يبدو الأمر صعباً، إلّا أنّه يستحق العناء، إذ انَ العديد من السير الذاتية تعتبر مملة وعادية إلى حدٍّ ما. نقدم لكم بعض الطرق التي يمكنك استخدامها لكتابة سيرة ذاتية مميزة:

1.     ابدأ بنفسك

يجب عليك السعي دوماً لتعزيز مهاراتك وقدراتك الشخصية، إذ يمكنك دائماً تعلُّم أمرٍ جديد، وتأكد من أن ذلك سيزيد من جاذبية سيرتك الذاتية. إذا كنت تمتلك بالفعل خبرات ومهارات كافية، فمن المرجّح إذاً أنّك قد أدرجتها في سيرتك الذاتية. وتذكر أنه يمكنك دائماً التعديل على الأمور التي أدرجتها في سيرتك الذاتية وتحسينها، أمّا إذا كنتَ تشعرُ أنّه يمكنك العمل على تعزيز مهاراتك، فهذا هو الوقت المناسب لذلك والبدء في تطوير نفسك. ستحتاج إلى التركيز على اكتساب وتعزيز المهارات والخبرات التي تتعلّق بالوظيفة التي تسعى إليها، لنفترض على سبيل المثال أنّك تبحث عن وظيفة في مجال المحاسبة، سيتعيّن عليك في هذه الحالة أن تشارك قدر الإمكان في أيّ حدثٍ مهمٍ في المجال، إذ يمكنك التطوع للقيام بحسابات عائلتك وأصدقائك، أو الانضمام إلى نادي أو مجتمع المحاسبين، أو المشاركة في فعاليات المحاسبة التي يمكنك من خلالها تعلُّم العديد من المهارات التي يمكنك الاستفادة منها خلال عملية بحثك عن وظيفة.

2.     احرص على جعل سيرتك الذاتية واضحة ومُختصرة

ستصل إلى مرحلة تستطيع فيها الافتخار بنفسك وبقدراتك دون أن تشعر بالذنب، من الممكن أن يبدو التحدث عن نفسك في سيرتك الذاتية أمراً مغرياً، وأن يبدو ذكر جميع المصطلحات التقنية التي تعرفها وسيلةً لتبدو متمرساً في المجال، إلّا أنّ القيام بذلك قد يكون له آثار عكسية في معظم الأحيان، وقد يجعل سيرتك الذاتية أكثر تعقيداً وصعبة القراءة. لذلك احرص على جعلها منظمة وسهلة القراءة، كي لا تثير الملل في نفوس أصحاب العمل، ولكي تساعدهم أيضاً على قراءتها بشكل صحيح، وتذكّر أنّك تملك 7 ثوانٍ فقط لكي تثير إعجاب أي شخص يقرأ سيرتك الذاتية. واحرص جيداً على عدم تكرار أي معلومات في سيرتك الذاتية، فلا داعي للتكرار، بل استغل المساحة التي تمتلكها للتحدث عن نفسك وأهدافك وإظهار شخصيتك. وتذكّر أيضاً أنّ ذكر العديد من الأمور التي لا تتعلّق بمجال العمل أو الوظيفة سيجعلك تبدو كأنّك لا تعلم ما هي المسؤوليات التي تتطلّبها الوظيفة، لذلك تجنّب ذكرَ الكثير منها.

3.    اعثرْ على وظيفة مناسبة واجعل سيرتك الذاتية مناسبة لها

إنّ تخصيص سيرتك الذاتية وجعلها تتناسب مع الوظيفة التي ستتقدّم لها من أهم قواعد كتابة السيرة الذاتية. فقد حدّد أصحاب العمل المؤهلات والمهارات التي يبحثون عنها في المرشحين لهذه الوظيفة، فقم باستغلال هذه المعلومات واستخدمها في سيرتك الذاتية. ابدأ سيرتك الذاتية بمقدمة مختصرة تتحدث فيها عن نفسك، تُعرف عادةً بالهدف الوظيفي، والتي يمكنك من خلالها تسويق نفسك كالمرشح المثالي للوظيفة، فهذه المقدمة هي ما يجذب انتباه مدير التوظيف، لكونها تشغل أهمّ جزءٍ من السيرة الذاتيّة، وهو منتصف الجزء العلوي.

يجب أن تعكس سيرتك الذاتية مدى ملاءمتك للوظيفة التي ستتقدم لها، فعليك أن تركز على المعلومات المتعلّقة بالوظيفة والتي ستجذب انتباه مدير التوظيف أو صاحب العمل، فمن غير المنطقي أن تتحدّث عن مهاراتك في التعامل مع الحيوانات في حين أنّ الوظيفة التي ستتقدم لها هي وظيفة في شركة! فلا داعي لذكر هذه المعلومة لأنهم لا يحتاجونها وعلى الأغلب أنهم غير مهتمون بذلك.

4.    حدّث سيرتك الذاتية باستمرار

متى كانت آخر مرة قمتَ بتحديث سيرتك الذاتية؟ قبل شهر؟ شهرين؟ لا تستطيع التذكر؟ من المهم جداً أن تقوم بتحديث سيرتك الذاتية مرةً كل بضعة أشهر، إذ أنّ أصحاب العمل عادةً ما يفضّلون السير الذاتية المحدّثة بل ويجعلونها في أعلى قائمة المرشحين، فلا أحد يعلم متى سيجد فرصة عمل مناسبة، وعادةً ما يُفضَّل التقدُّم لأي وظيفة خلال 48 ساعة من وقت الإعلان عن الوظيفة، وفي حال لم تكن سيرتك الذاتية محدّثة فستضطر لأن تتأخّر في التقدُّم للوظيفة إلى أن تقوم بتحديثها.

5.    ركّز على إنجازاتك

من الممكن أن تكون قد تحمّلت ملايين المسؤوليات والمهام خلال عملك السابق، إلّا أنّ السؤال الأهم، هل كنت قادراً على تنفيذ عملك بنجاح؟ هل تمكنت من تقديم نتائج على أرض الواقع؟ فلا تقُم بإعداد قائمة طويلة من المهام التي قمتَ بها، ففي الأغلب، يستطيع أي شخصٍ آخر أن يقوم بالمهام التي قمت بها، ولكنّ الأهم هو القيمة التي أضفتها للمهمة، وللشركة. اذكر الأرقام التي أحدثتَ فرقاً بها، إذ يهتمُّ معظمُ أصحاب العمل بالأرقام أكثر من أي أمرٍ آخر. فعلى سبيل المثال، يمكنك قول: "لقد تمكّنتُ من تطوير استراتيجية لإدارة المشاريع قد ساعدت على تقليل التكاليف بنسبة 30%، بالإضافة إلى أن العملية بأكملها أصبحت أسهل وأقصر".