مهارات العمل الجماعي
العمل الجماعي وكما يوحي اسمه يقوم على عمل وتعاون مجموعة بكل أفرادها في تحقيق النتائج حسب خطة العمل، وهذا العمل قد يكون مصيره النجاح كما الفشل، وهذا ما يدفع بنا للتساؤل عن أسس نجاح العمل الجماعي والأسباب التي تعجل بفشله، وعن مدى إمكانية إنجاح أي عمل جماعي. يقال أن في الإتحاد قوة و أن الكثرة تغلب الشجاعة، لكن مفهوم الجماعة لا يؤدي دائما للنجاح ولا تعطي الجماعة دائما تلك النجاعة المرجوة، ذلك لأن الأمر يتعلق بأفراد كل حسب مرجعيته وأفكاره وطموحاته، والمفتاح هنا يتجلى في ضرورة انصهار الفرد في الجماعة، إلى جانب مفاتيح أخرى لنجاح سريع للعمل الجماعي تكتشفونها أسفله.
1.فهم أهداف الفريق والإلتزام بتحقيقها
هذا الإتجاه الواضح والإتفاق على المهمة والغرض منها ضروريان في نجاح العمل الجماعي، مهم أن يكون لدى أعضاء الفريق مهمة شاملة يتم الاتفاق عليها والتي توفر مظلة لكل ما يحاول الفريق القيام به
2. خلق جو من الراحة والتوافق
لينجح أي عمل جماعي ضروري من توفر بيئة يكون فيها الأعضاء مرتاحين في التواصل، والتعبير عن مواقف، واتخاذ الإجراءات اللازمة، أعضاء الفريق لابد من أن يثقوا ببعضهم البعض.
3. فتح باب الحوار
من المهم الإبقاء على باب الحوار المفتوح، الصادق والمحترم في مجموعة العمل، حتى لا يتردد أعضاء الفريق في التعبير عن أفكارهم، وإبداء الآراء، والحلول المحتملة للمشاكل.
من المهم أن يشعر أحد أفراد المجموعة خلال حديثه أن هناك من يستمع له ويحاول الفهم، الإستماع بعمق بدلا من تشكيل ردود بينما يتحدث زميلهم في العمل، أمر سيزيد بالعمل الجماعي للأمام.
4. الشعور بانتماء قوي للمجموعة
هذا الشعور القوي بالإنتماء للمجموعة من أعضاء الفريق يتجسد في التزامهم العميق بقرارات الجماعة وإجراءاتها، ويتعزز هذا الشعور أكثر عندما يقضي الفريق الوقت لتطوير قواعد الفريق أو تحديد المبادئ التوجيهية معا.
5. الإنتفاع من مهارة وخبرة كل عضو في الفريق
يجب أن ينظر لأعضاء الفريق كأشخاص فريدين من ذوي الخبرات التي لا يمكن الاستغناء عنها، وجهات النظر، والمعرفة، والآراء المساهمة في خطة العمل.
في الواقع، الغرض من تشكيل فريق عمل هو الإستفادة من الإختلافات، فكلما كانت الآراء متباينة ومدعمة بحقائق، كلما كان أفضل لنجاح العمل الجماعي، ففي الإختلاف غنى كما هو معروف.
6. التشجيع
ضمن العمل الجماعي لابد من التشجيع وتحفيز أعضاء الفريق لبعضهم البعض، هذا التحفيز سيساهم في توليد الإبداع والإبتكار.
عبارات من قبيل “سبق وجربنا ذلك ولم ننجح” أو ” ما تلك الفكرة السيئة” لا ترافق أبدا فرق العمل الناجحة والفعالة، سيكون أفضل تعويضها بعبارات تحفيزية لا تركز الحديث على التعثر بل على تشجيع الأعضاء لتجاوز تلك المرحلة.
7. تحسين مستمر للعمل بتفاعل كل الأعضاء
من أسس نجاح أي عمل جماعي هو الدراسة المستمرة لوضع العمل في ظل تفاعل كل أعضاء الفريق، هذه الدراسة تكون بمناقشة المعايير وما قد يعيق قدرة الفريق على المضي قدما والتقدم في ما يتعلق بالجهد والموهبة والإستراتيجية.
8. تشخيص وتحليل وحل مشاكل العمل الجماعي والنزاعات
عند وقوع أي مشكل أو نزاع في فريق العمل لابد من إيجاد حل فوري لذلك، لأن عمل الفريق الناجح يتأتى بتفادي الإنحياز لطرف دون الآخر عند حدوث خلافات ونزاعات، وبالحفاظ على روح المجموعة التي تقويها المشاكل ولا تدمرها.
9. القيادة التشاركية
هذه القيادة التشاركية تمارس في قيادة الاجتماعات، وتعيين المهام، وتسجيل القرارات والالتزامات، وتقييم التقدم المحرز، وعقد أعضاء الفريق للمساءلة، وتوفير التوجيه للفريق.
10. اتخاذ قرارات والإلتزام بتنفيذها
من خصائص عمل جماعي ناجح اتخاذ أعضاء الفريق لقرارات عالية الجودة معا وحيازتهم على دعم المجموعة والتزامها بتنفيذ القرارات المتخذة.
11. التركيز على النتائج
في نهاية المطاف، وجد الفريق لتحقيق النتائج المسطرة، ومن الضروري الحفاظ على تركيز الفريق على النتيجة النهائية، فمن السهل، وخصوصا عندما يسير خط العمل بصعوبة، أن يغيب عن بالك النتائج وتضيع في الأنشطة المسندة إليك.
12. التفاؤل
عندما يواجه فريق العمل أحد التحديات، من السهل أن تقع في دوامة الشك والتشاؤم، لكن الفرق الناجحة من ناحية أخرى ستتعامل بتفاؤل مع الأمر وتقر بأنه حتى وإن لم يكن الطريق إلى الأمام واضحا على الفور، فهناك طريقة للمضي قدما في نهاية المطاف.
13. نظرة استباقية
الفرق الناجحة تعمل جاهدة لجعل الأهداف المكتوبة على الورق واقعا تعيشه على الأرض، وأحيانا هذا الجهد والنظرة الإستباقية تكون بتقديم دعم مادي للأعضاء قبل تنفيذ المهمة من قبيل المكافآت والترقية.
العمل بهذه الأسس في أي مجموعة عمل سيكون بمثابة ضمانة لاستمرار نجاعة وقوة المجموعة، وتطبيقها طبعا سيكون بالمراعاة مع نوعية عمل كل فريق ومحاولة ترسيخه منذ بداية المجموعة لتفادي أي عراقيل وتحديات بالمستقبل.