كيف يمكنك التغلب على ملل البقاء في المنزل؟
يعدّ البقاء في المنزل لفترات طويلة تحدّيًا كبيرًا، خاصة للأشخاص المنفتحين الذين اعتادوا على التواصل والتنقّل من مكان لآخر طوال يومهم. لكن، قد تأتي ظروف تجبرك على المكوث في منزلك رغمًا عنك. قد يكون ذلك بسبب الظروف الجوية السيئة، المرض كما هو الحال في يومنا هذا مع فيروس كورونا، أو ببساطة خلال فترة العطلة الصيفية الطويلة. فما الذي يمكنك أن تفعله أثناء البقاء في المنزل؟ إليك فيما يلي أمور تستطيع القيام بها وأنت في منزلك دون الحاجة للخروج. والتي تمكّنك من الاستفادة من وقتك على نحو إيجابي يعود عليك بالنفع.
· التحق بالدورات المجانية عبر الإنترنت
البقاء في المنزل لفترات طويلة قد يكون مُحبطًا خاصة إن كان ذلك اضطراريًا كما هو الحال عند انتشار المرض بشكل كبير، أو بسبب ظروف جويّة سيئة للغاية تحول بينك وبين الخروج والقيام بأنشطتك المعتادة. ليس هذا وحسب، فالكثير من الجامعات والمدارس والمعاهد التعليمية تعلّق أنشطتها في مثل هذه الظروف، الأمر الذي يجعل من التعلّم عن بعد وسيلتك الوحيدة لاكتساب المعارف والاستمرار في عملية التعلّم. تزخر شبكة الإنترنت بمختلف الدورات المجانية في شتّى المجالات، بدءًا من العلوم والهندسة والثقافة والفنون وصولاً إلى التخصصات المهنية والتقنية. باختصار يمكنك تعلّم أيّ شيء مهما كان عن طريق الإنترنت، حيث يمكنك على سبيل المثال لا الحصر: تعلّم لغة جديدة، أو تطوير مهاراتك في لغة تتعلّمها حاليًا. اكتساب مهارة جديدة من خلال بعض الدورات المتخصصة في الرسم أو التصميم أو غيرها من المجالات التي تتناسب مع شغفك. الالتحاق بدورات في مجال دراستك الحالي أو تخصصك لضمان البقاء على اطلاع بما يتمّ التوصّل إليه في هذا المجال وحتى لا توقف عملية التعلّم.
· تطوّع عبر الإنترنت
في يومنا هذا، ومع وجود شبكة الإنترنت، أصبح بالإمكان القيام بكلّ شيء تقريبًا من المنزل، كالعمل والدراسة بل وحتى التطوّع. لست بحاجة لأن تخرج من بيتك، أو تسافر إلى بلد آخر لتقدّم يد العون للآخرين، فالكثير من فرص التطوّع متوفرة على شبكة الإنترنت. يمكنك أن تتطوّع في مجال الكتابة والتحرير، التصميم، أو حتى في مجال خدمة العملاء وتقديم الاستشارات.
· قم بتحديث سيرتك الذاتية ورسالة الدافع
تحديث السيرة الذاتية أو رسالة الدافع هو أحد تلك الأمور التي غالبًا ما يتمّ إهمالها ونسيانها في خضمّ الحياة ومشاغلها. ولا عجب في ذلك، فهذه مهمّة صعبة نوعًا ما، وتحتاج منك إلى الكثير من الوقت، كما يتعيّن عليك أيضًا إرسال سيرتك وخطاب التغطية الخاص بك إلى عدد من الأشخاص لتدقيقه واكتشاف ما به من أخطاء. حتى وإن كنت تحبّ وظيفتك الحالية ولا تفكّر في تغييرها، فمن المهم أن تكون سيرتك الذاتية وبقية مستندات التقديم محدّثة في كلّ وقت. إذ أنك لا تعرف في أي وقت قد تحتاجها. ربما تحتاجها للاشتراك في مسابقة معيّنة، أو لحضور مؤتمر ما، أو عند التقديم لمنحة دراسية أو غيرها. يمكنك الاطلاع على أيّ من المقالات التالية حول كيفية كتابة السيرة الذاتية ورسائل الدافع، والاستفادة منها لتحديث مستنداتك الخاصّة: كل ما عليك معرفته عند كتابة السيرة الذاتية نماذج سيرة ذاتية جاهزة | CV Templates قائمة بأفضل 20 مهارة يفضل كتابتها في السيرة الذاتية كيف أكتب الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية؟ كيف أكتب المهارات الشخصية في السيرة الذاتية؟ كيف اكتب رسالة الدافع | Motivation Letter نماذج رسالة الدافع و نصائح لكتابة رسالة حافز مميزة كيف اكتب رسالة التغطية | Cover Letter
· حدّث صفحتك على موقع LinkedIn:
يعتبر موقع LinkedIn واحدًا من أهم وأفضل المواقع لبناء شبكة معارفك المهنية، وزيادة فرصك في العثور على الوظيفة المناسبة التي تطمح إليها. وتزداد أهمّية هذا الموقع في حال كنت تعمل عن بعد، إذ يتيح لك التقديم لشركات العمل المستقل Freelance في أماكن مختلفة من العالم. وحتى تتمكّن من جذب الأنظار إليك في هذا الموقع، لابدّ أنّ تكون صفحتك الخاصة فيه مميزة مليئة بالمهارات والمعلومات التي تثبت جدارتك في مجال عملك. استغلّ وقت جلوسك في المنزل إذن، وقم بإضافة بعض المهارات الجديدة التي اكتسبتها مؤخرًا. لا تنسَ تحميل سيرتك الذاتية المحدّثة أيضًا!
· قم بتحديث ملف أعمالك الخاص أو الـ Portfolio
في حال كانت طبيعة عملك أو تخصصك تحتاج إلى ملف أعمال خاص، كما هو الحال مع وظائف الفنون والتصميم، والبرمجة وحتى الهندسة، ففترة البقاء في المنزل هي فرصتك لتجهيز بورتفوليو مميز، أو إضافة بعض اللمسات على ملفك الموجود سابقًا.
· استغلّ وقتك في القراءة تصفح على موقع فرصة
جميعُنا نتذمّر في الغالب من ضيق الوقت، وعدم قدرتنا على تخصيص ما يكفي منه للقراءة بسبب مشاغل الحياة، وطريقتنا في ترتيب أولوياتنا، إذ غالبًا ما تحتل الكتب المرتبة الأخيرة في هذه القائمة، هذا إن ظهرت فيها أصلاً! لكن، ومع اضطرارك للبقاء في المنزل وعدم قدرتك على القيام بأنشطتك الاجتماعية المعتادة، ستجد نفسك فجأة تشعر بالملل والضجر نظرًا لوجود فائض من وقت الفراغ. فلماذا إذن لا تقرأ ذلك الكتاب الذي اشتريته قبل سنوات عدّة ورميته على الرفّ في غرفتك؟! ليس هنالك أفضل من هذا الوقت للقيام بهذه الخطوة. احرص على تخصيص جزءٍ من يومك في قراءة كتبك المفضّلة سواءً كانت روايات أو كتبًا تحفيزية أو غيرها. فيما يلي عدد من المقالات التي يمكنك أن تبدأ بقراءتها والتي ستساعدك حتمًا على الاستمرار في القراءة حتى بعد عودتك إلى حياتك الطبيعية